كنت في وقتٍ ما في مكان مظلم. كان كل شيء حولي يبدو ضبابيا، وكأنني عشت في حالة موت بطيء، حيث كانت الحياة بلا طعم أو لون.
المرض، الفقر لم يكونا المشكلة الوحيدة، بل كانت تلك الجروح الداخلية التي لا أستطيع ملامستها أو حتى فهمها.
كنت متعبة من محاولة التكيف، ومحاولة فهم كيف يعيش الآخرون بسلاسة بينما كنت غارقة في ظلامي الداخلي. كان الظلام صراحة لا يرحم.
لكن في لحظة من اللحظات، حيث بلغت القاع، شعرت بشيء مختلف، بدأت أسمع همسات داخلية، وكأن روحي كانت تناديني: “تذكري استيقظي الفتح موجود، ولكن يجب أن تتقبلي تنصهري في الظلام.” كان هذا الصوت غير واضح، لكن كان حاضرًا بشكل قوي في داخلي.
بدأت أستسلم لحقيقة أنني لا أستطيع التحكم في كل شيء لم يكن سهلااا بالمرة لكن كنت فقط بحاجة للهدوء والقبول، وأنا أدرك أن الفتح يبدأ من الداخل.
فتحت الباب الأول لقلبي و بدأت اطهره و انقيه، و هنا فقط بدأت ألاحظ كيف أن النور يتسلل بهدوء إلى حياتي. لم يكن هذا النور خارجيااا فقط، بل كان داخليًا أيضا، يفتح لي طريقا جديدًا.
لم يكن المال هو الفتح الأول، بل كان السلام الداخلي. أولًا، بدأت أستعيد قوتي الداخلية، ثم بدأت الأبواب الأخرى تفتح تدريجيًا، واحدة تلوى الأخرى.
اليوم، لا أقول إنني أصبحت في سلام كامل و غنية أو حققت كل ما حلمت به،
لكنني أملك القبول، التسليم، أملك الادراك أن الفتح يبدأ من الداخل، وأن كل خطوة نحو النور هي خطوة نحو التمكين الحقيقي.
اذا لامستك كلماتي فتاكد ان الطريق بدأ يتفتح
فقط امن و صدق و اختار
فتيحة بن محجوبة