رحلتي مع المال في التحرر من الخوف إلى المتعة

لطالما كان المال بالنسبة لي موضوعًا معقدًا، بحكم اني انحدر من عائلة فقيرة لم يكن مجرد أرقام أو أوراق نقدية، بل كان محمّلاً بمشاعر ثقيلة جدا :العار، الخوف، الذنب، وحتى القلق من “أن أُعاقَب” إذا استمتعت به.

لما توظفت في بداياتي كنت أضع حدودًا صارمة على نفسي دون أن أدري:

“لا تشتري هذا، قد تحتاجين للمال لاحقًا!”
“إن استمتعتِ كثيرًا، سيحدث شيء سيء!”
“اصرفي بحذر… أنت لا تعرفين ما قد يأتي، خبي المال لليوم الاسود!”

 كنت أؤمن أن المال يجب أن يُدخَر فقط، لا يُستمتع به.

 وكنت أربط المتعة بالإسراف، فأخاف أن أفقد السيطرة.

لكن الحقيقة؟ لم يكن ذلك حرصًا… كان خوفًا مقنّعًا من وراثة و برمجة.

 التحول حصل: عندما بدأتُ اشتغل على نفسي اكثر في الجانب المالي بدات أرى ان المال له وعي و طاقة ايضااا و ليس مادة فقط

مع الوقت، وبتعمقي في فهم الطاقة و قوانين الكونية بدأت أرى المال ككائن حي… كطاقة تأتي لمن يحبها ويقدّرها.

بدأت أتحدث إليه، نعم، بصوت داخلي:

“أنا أحبك… وأثق أنك ستعود لي اضعاف مضاعفة كلما صرفتك.”

 بدأت أشتري لنفسي شيئًا بسيطًا دون لوم.

 أتناول وجبة لذيذة سواء مع نفسي او مع عائلتي وأنا ممتنة، لا خائفة.

 أحتفل حتى بمبلغ صغير دخلني، لأنه يعكس وفرة قادمة.

 اليوم، أعيش توازنًا جديدًا

انا الان مسيرة جيدة للمال انفق بحب و استمتع بلا اسراف…

أستمتع بالمال بعين شاكرة، وقلب مطمئن.

أعرف أن المال لم يعد يتحكم بي، بل أنا من أحتويه بوعي.

أصبحت علاقتي بالمال مثل صداقة ناضجة:

هو يأتيني، وأنا أُكرمه.

هو يغادرني، وأنا أُودّعه بابتسامة، لأنني أعرف أنه عائد إليّ.

 نصيحتي لكل من يخاف من المال:
• اسألي نفسك: هل فعلاً هذا “حرص”؟ أم خوف موروث؟
• احتفلي بمصروف بسيط كما تحتفلين بمكسب كبير.
• واعلمي أن الاستمتاع الواعي ليس إسرافًا، بل دعوة خفية للوفرة أن تبقى.


اليوم، أستمتع بمالي… لأنني استعدت سيادتي عليه.
وهذه وحدها، وفرة لا تُقدَّر بثمن.

اذا حابة اساهملك في تغيير علاقتك مع المال اكتبي وفرة و ساتواصل معك بكل حب

 بقلم: فتيحة بن محجوبة
(روح اختارت أن تتحرر… وتحتفل)

0 0 تقييمات
Article Rating
الإشتراك
نبّهني عن
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر التقييما
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات

مقالات ذات الصلة

أنا فتيحة وهذه هي قصتي

أنا فتيحة، مرشدة جزائرية في الشفاء والتمكين، من مدينة ندرومة العتيقة. رحلتي لم تبدأ من نجاح… بل من القاع. منذ طفولتي، خضت تحديات صحية ونفسية عميقة.عرفت المرض، الفقد، الرفض، العار، الفقر، العلاقات المربكة، والضياع الداخلي.في عزّ

إقرأ المزيد »

إعادة تعيين كلمة المرور

إنشاء حساب جديد

إظهار سياسة الخصوصية

تسجيل الدخول

إنشاء حساب جديد

إظهار سياسة الخصوصية

تسجيل الدخول

إعادة تعيين كلمة المرور

[ameliabooking trigger=amelia-custom-id]